الأعمدةعز الكلام

من الذي يظلم الأحياء في بلادي والأموات ؟؟

عز الكلام

أم وضاح

نفسي اعرف سبباً واحدا يجعل ملف الجثث المتكدسه بالمشارح ملفاً غير قابل للحل؟؟ نفسي اعرف ماالذي يجعل ٨٠٠متوفي هي أنفس كرمها الله الحق يحجب عنهاالحق في أن تستر ويتم دفنها ؟؟واكرام الميت دفنه
..لكن يبدو ان الانسان السوداني فقد كل حقوقه حياً وميتا ليصل به الحال الي هذا المستوي من عدم الانسانيه والرحمه الذي اجزم أنه ليس له شبيه في العالم
امس الاول زار والي الخرطوم المكلف احمد عثمان حمزه مشرحة ام درمان ووجه نداء عاجلاًالي جميع الاطراف ذات الصله لتسريع أجراءت دفن الموتي وتفريق المشرحه من الجثث التي تفوق طاقتها وقد اصبحت تعاني وضعا ماسأوياً لايمكن السكوت عليه
ودعوني أطرح السؤال الاهم في هذه القضيه
عن السبب الاساسي والرئيسي الذي يرفض به البعض مواراة هذه الجثامين الثري ؟؟ هل السبب قانوني أم أنه سياسي لانه بالتأكيد هو ليس سببا اخلاقيا لانه لايمكن ان تقبل الفطره السليمه هذا المشهد الذي يهزم الانسانيه والقيم والمثل من أجل مكاسب سياسيه ظلت تضرب عرض الحائط بكل ماهو نبيل وهو أيضاًسلوك جديد وغريب ضرب السياسه في مقتل
لذلك لابد ان يكون ملف هذه الجثامين المنتهكة هو من الاولويات في نقاش الحكومه ولعل زيارة والي الخرطوم تحرك هذه البركه الراكده التي ازكمت رائحتها الانوف وهو ملف يجب ان يكون من الاولويات لدي المنظمات والجهات المهتمه بحقوق الانسان للدفع في اتجاه دفن هذه الجثامين لانه حق اساسي من حقوقهم الانسانيه والدينيه وبعد داك أبحثوا عن حقوقهم الاخري إن وجدت
في كل الاحوال لاتملك الا نناشد الحكومه بالاسراع في إيجاد مخرج سريع لهذه المشكله بالوقوف اولا في وجه الذين يصرون علي عدم دفن هذه الجثامين وهم بالتاكيد لايملكونً الحق لذلك فهم ليسوا اولياء دم بصلة القرابه او بصلة الًولابه لان التهاون في هذه القضيه بلغ حده والتراخي بلغ مداه ومجرد الانصياع لاصوات موتوره ترفض دفن هؤلاء الموتي ضرب من الجنون وخذلان لهم وعدم احترام لقدسية الموت نفسه فهل تملك السلطه المسؤوله الجراءه باتخاذ قرار فوري لدفن هؤلاء المجهولين حتي ترتاح ارواحهم المعذبه
كلمه عزيزه
وكما ترقد جثث الموتي في مشرحة أم درمان لاتعرف مصيرها يعيش الاحياء لايعرفون مصيرهم ومستقبلهم-والبلد حتي الان بلا رئيس وزراء يحكمها ومؤسساتها ووزاراتها ماشه بالله كريم في وضع غريب ليس له مايبرره والبلاد ليست عقيم من اصحاب الكقاءت القادرين علي قيادة البلاد لكن وكما يتحكم بعضهم في مصير دفن الموتي يتحكمون أيضاًفي مصير الاحياء ويعرقلون تشكيل حكومه تكنوقراط برئيس وزراء متفق عليه لان كلمة الاتفاق في السودان اصبحت من المستحيلات والعجائب كمًا العنقاء والخل الوفي فحتي متي تتحكم شله وقله في مصير افراد الشعب السوداني الاحياء منهم والاموات ؟؟وهكذا تمضي الايام والشهور والدوله السودانيه حاضرها يلفه الغموض ومستقبلها يظلله الضباب ومشاكلنا تتعاظم وتكبر كل صباح بلا بصيص امل في ايجاد مخرج حقيقي وكلما تمسكنا بحل يلوح في الافق ينقض عليه بعضهم فتموت الفكره ويموت الامل والله غالب
كلمه أعز
اجد نفسي من المؤيدين بشده لترشيح رئيس وزراء من الشرق تتوفر فيه اشتراطات التكنوقراط وهذا الترشيح محفز كبير لاهل الشرق للالتفاف حول شخصيه ترمز لكل المكونات الشرقاويه التي عانت كثيراً من القهر والفقر وهي فرصه أن نجرب واحداً من (دار صباح )لعل الله يكتب لاهل السودان علي يده النجاح والفلاح

-أم وضاح

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى