مقالات

و للإعلام قوات خاصة أيضا!!

بقلم _سعيد حبيب الله

لا أخفي إعجابي و تقديري و إحترامي للإعلام- السلطة الرابعة- بأصنافه المسموع و المقروء و المرئي، و هو يتصدى لهجوم لا يقل فظاعة و تسليحا و فتكا عن تلك التي تقوم بها تلك المليشيا المجرمة الإرهابية و معاونيها و مسانديها في الداخل و الخارج، هو الفساد.

و لما كان للجيش قوات عمل خاص و مهام خاصة و قياداتها، كذلك للإعلام مثلها. في مقدمة تلك الكتائب، هناك صحفيون أقلامهم سهامهم تصب و لن تخب. للتخصيص و ليس حصرا_ هم كثر- الصحفية حفيدة ملوك السودان و مصر، ريشان اوشي، و فارس بادية رهيد البردي و عد الفرسان( عبد الماجد عبد الحميد ) و دابي الكركور و القيزان( يوسف عبد المنان ) وابن النيل على ما أعتقد، عطاف عبد الرحمن، و قبلهم الصحفية ذات القلم الطرين سهير عبد الرحيم رد الله صوتها و قلمها.

هؤلاء و آخرين، بالطبع، سند القوات المسلحة الباسلة في معركة الكرامة، مثلهم مثل قوات الشرطة و جهاز الأمن و المخابرات العامة و حركات الكفاح المسلح و جمهور الشعب السوداني.

و عن الفساد، رسالتي الخاصة لقيادة الدولة و على رأسهم الفريق أول ركن البرهان و الكباشي و العطا و إبراهيم جابر، إن كنتم تنتظرون لتروا المرود في المكحل؛ فأنتم تنظرون الطوفان، الذي هو قادم لا محالة. و لكم العبرة في نظام الإنقاذ، الذي أحدث فيه الفساد شرخا غائرا؛ كان سبب في سقوطه، و اصبح قادته اليوم يلطمون الخدود و يشقون الجيوب يكتحون الرماد و التراب على رؤوسهم، على ملك لم يحافظوا عليه كالرجال و أصبحوا اليوم يتباكون كالنساء، كما حدث لحكام الأندلس، و اليوم ترى ديوكهم تتصارع على الدجاجة ” الممعوطة”. إن نظام الإنقاذ ألهته شهوة المال و نشوة السلطة و الغرور، فكان السقوط المجلجل بسبب استشراء الفساد، و انتظار الرئيس حتى يرى المرود في المكحل، ففقع المرود عينيه و عيون السودان كله.

سعادة الرئيس، إن صمتكم عن الفساد الذي ينبهكم إليه الإعلام كل يوم و لحظة و غضكم للطرف عن الفاسدين و المفسدين، بالطبع سيعجل من و تيرة تأخير النصر على المليشيا المتمردة الإرهابية و أعوانها و يؤخر من استمرار دعم الشعب لجيشه و تأييده المطلق لكم. فتسرب نقود معدة للحرق إلى السوق مرة أخرى، جريمة يجب أن تكون عقوبتها الإعدام في استاد بورتسودان، و يشهده كل الشعب السوداني و العالم، حتى يكونوا عظة و عبرة لغيرهم. و إقالة كل المسؤولين الذين فرطوا في القيام بمسؤوليتهم؛ مما أدى لهذا الجرم الكبير.

سعادة الرئيس، الاحتفاظ بالفاسدين و المفسدين، هو الطريق المعبد نحو الفشل، و لا أظن أن الشعب أو الوطن مستعد يتحمل ذلك، و لا الأرواح و الدماء و العروض و الممتلكات التي ضاعت تسمح بذلك.

أيها القائد، أضرب و أقتل لكن بالقانون و ليس بيد من حديد، كما قال الشيوعيون للرئيس نميري رحمه الله. إن عملية التسريب هذه بلاشك من ورائها شبكة يقودها قطط سمان و رؤوس يانعة حان وقت قطافها، و أنت لقاطفها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى