مقالات

البروفسير علي محمد شمو

بقلم: يسرية محمد الحسن

هو احد الذين اثروا حياتنا من جيل مابعد الاستقلال كاعلامي فذ ونابغه منذ ولوجه عالم المايكرفون تميز علي الكثيرين من دفعته واقرانه وزملائه بالتميز والتفوق في كل مايوكل اليه من عمل اذاعي كان ام اعلامي بالمفهوم الواسع قاد مواكب التحرر والتقدم في بلادنا وارسي دعائم راسخه ومتينه في كيفيه النجاح والتفرد في المهنه فصار نجما لا تخطئه العين ونبراسا هاديا للاعلاميين من الاجيال اللاحقه تقف بصماته المميزه في خارطة الاعلام السوداني والاقليمي والافريقي شاهده علي تفرده وتميزه الكبيرين في مجال الاذاعه والتلفزيون والصحافه بمفهومها الشامل.
بكل المقاييس بروفسير علي محمد شمو هو رائد النهضه الاعلاميه بالسودان ومحيطنا العربي والاقليمي والافريقي سار في دروب الاعلام مذيعا ومعدا ومقدما للبرامج المختلفه وقارئا لنشرات الاخبار بالاذاعه السودانيه منذ تأسيسها تدرج في السلك الوظيفي حتي مديرا للتلفزيون في بدايه الارسال في العام 1962 تقلد منصب وزيرا للاعلام ووزيرا للشباب والرياضه طور من قدراته الذاتيه وقف عطائه الغير مسبوق حتي نال درجه الاستاذيه كاول سوداني ينال هذه الدرجه العلميه الرفيعه في الاعلام كان اول مؤسس للاعلام في الامارات العربيه وابو ظبي ونال ثقه الرؤساء والملوك العرب فقد زاع صيته في اصقاع الدنيا وتشرفت المناصب به كثيرا وهو بن السودان الذي افتخر به كل السودانيون، ومازال عطاء هذا العملاق ثرا ومتصلا فهنيئا للاجيال به وهو يجود علي كل طالب معرفه ويبذل خبراته الثره للاجيال تنهل منها جيل من بعد جيل تحدثنا في حلقه سابقه عن بدايات تاريخ انشاء التلفزيون وكيف تم اختيار شمو كاول مدير له وكيف نجحت التجربه من بعد ذلك.
كانت فتره توليه اداره التلفزيون من اخصب الفترات مهنيه وتميزت بتنوع بازخ في البرامج العادفه والمتنوعه وكان قد استقطب وقتها العلماء الافذاذ والكتاب واساتذه الجامعات والمثقفين في مجالات تخصصاتهم كافه بجاني افراده لمساحات واسعه للفن والفنانين فتميزت فتره ادارته للتلفزيون بانها الافضل علي الاطلاق فكانت برامج المنوعات ومقدميها النجوم الكبار امثال حمدي بولاد ومتوكل كمال وابوبكر عوض وغيرهم من اميز ماقدم علي الشاشه الفضيه كان السودانيون يلتفون حول اجهزه الاتلفزيون بالميادين العامه وفي المنازل التلفزيون في عهد مديره الاول عمل علي خلق علاقات مع كبريات البيوتات والمؤسسات الاعلاميه ببريطانيا والولايات المتحده الامريكيه واليابان والمانيا وكان انعمل شمو علي ابتعاث الكوادر الي تلكم البلدان المتقدمه في هذا المجال فكان ان عمر التلفزيون بكوادر مدربه ومؤهله تاهيلا عاليا في المجالات كافه وكان للمذيعين نصيب كبير في الابتعاث الخارجي سيما بريطانيا والولايات المتحده الامريكيه لم يكن من السهل حينها استيعاب المتقدمين للالتحاق بالتلفزيون فكان ان كون لجانا للمعاينات والتد ريب الداخلي من عمالقه وفطاحله الزمان امثال المغفور لهم من الاذاعيين القدامي وعلي راسهم محمد صالح فهمي ويس معني حلمي ابراهيم محمد خوجلي صالحين وفهمي بدوي واخرين.
كانت المعاينات للمتقدمين الجدد دقيقه للغايه ولم يكن ليجتازها بسهوله الا المتميزين والمبدعين ترك البروف شمو نظاما للاداره بالتلفزيون هو الافضل وسار عليه من بعده المدراء السابقون الي ان جاءت الانقاذ التي عملت علي تغيير كل النظم الاداريه بالجهاز القومي وهو ما احدث برأينا خللا كبيرا يعاني من سوءاته الي الان من تقلدوا الاداره للجهاز من بعدهم.
بروفسير علي محمد شمو يعد ظاهره بحالها اذ لم تنجب اجهزه الاعلام طوال تاريخها الممتد اداري حازق ومؤهل تاهلا رفيعا كما البروف شمو تشرفت به المناصب كافه التي تقلدها داخليا واقليميا نال العديد من الشهادات التقديريه من مؤسسات عالميه كما الجوائز القيمه التي نالها في دورات وسنمارات وورش عمل ومؤتمرات بدول العالم كافه. يبقي الحديث عن الاعلامي الكبير والاداري المميز بروفسير علي محمد شمو جهد المقل في محيط سيره الرجل العطره.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى