الأعمدةحاجب الدهشة

الخارجية ..عودة النجوم .

حاجب الدهشة

 علم الدين عمر

 

..لأول مرة منذ إجراءات إكتوبر يتم تعيين وزير خارجية بمواصفات تليق بمطلوبات المرحلة فالخارجية القائمة من الأساس علي نجومية الوزراء وقدرتهم علي إختراق الملفات والقضايا بقوة الشخصية وهيبة الحضور والثقافة العامة والذكاء المجتمعي هي وزارة النجوم ..إذ رسخت أسماء الوزراء الذين تعاقبوا عليها منذ الإستقلال الراحل محمد أحمد المحجوب المتحدث اللبق بإسم الكتلة العربية في أضابير وطاولات الأمم المتحدة في عصر الخارجية العربية الذهبي ونجومها الكبار .. مروراً بمبارك زروق والرشيد الطاهر بكر وبابكر عوض الله ومحمد إبراهبم خليل وإبراهيم المفتي وعلي عبدالرحمن الأمين وحتي الرئيس جعفر نميري نفسه وفاروق أبوعيسي والدكتور منصور خالد بكل عنفوان الأدب والثقافة وجمال محمد أحمد وإبراهيم طه أيوب والشريف زين العابدين الهندي ومأمون سنادة والدكتور حسن الترابي والدكتور حسين سليمان أبوصالح وسيد أحمد الحسين وعلي سحلول وعلي عثمان محمد طه ومصطفي عثمان إسماعيل ولام أكول ودينق ألور وعلي كرتي والدكتور إبراهيم غندور والدرديري محمد أحمد حتي أطل علينا زمان إنحدرت فيه الخارجية لمستوي أسماء محمد عبدالله وعمر قمر الدين ثم الدكتورة مريم الصادق التي دختلها وخرجت منها دون أثر ..وجاء تكليف السفير علي الصادق ثم حسين عوض ..

فكادت هذه الوزارة التاريخية أن تفقد بريقها ووجودها القوي في ذاكرة الناس والأحداث إلي أن تم تعيين السفير الدكتور علي يوسف الشريف أحد أشهر السفراء المعاصرين المخضرمين من حيث الحضور والإعتدال وقوة الشخصية والقبول ..وبذلك تستعيد الخارجية ألقها في زمان الحرب الشاملة ..

ملفات في غاية الصعوبة والتعقيد والوضوح سيجدها السفير علي يوسف بين طاولات هذه الوزارة وهو بها عليم..

سيجد أن بلادنا وشعبنا بحاجة للإنفتاح المحسوب علي تعقيدات المشهد الدولي والإقليمي بعد أن تحول السودان بفعل المؤامرة لساحة حرب مفتوحة لا تقل تحدياتها الخارجية عن الداخلية..

سيجد الوزير أنه بحاجة لحركة كثيفة ووجود قوي ومتوازن وسيجد أنه محاط بالرفاق الذين ظلمتهم التقاطعات وتدخلات الساسة ودوائر الحرب والأزمات..

آن للخارجية أن تنطلق وقد عاد لها زمان النجوم بعودة السفير علي يوسف التي وجدت إرتياحاً كبيراً بين أضابيرها ..

كما وجد تعيين الزميل الصديق خالد الإعيسر بوزارة الإعلام قبولاً واسعاً في أوساط الإعلام والإعلاميين التي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب ..

نعود للإعيسر والإعلام..تحدياته وبحره الهدار إلي جانب القراءات حول تعيين رئيس الوزراء وأسباب تأخره لحين تشكيل الحكومة (بالقطاعي) .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى