الأعمدةتأملات

الكاردينال .. المافي شنو

تأملات
جمال عنقرة

“المافي شنو” عبارة ارتبطت بصديقنا الزعيم المتفرد الدكتور اشرف سيد أحمد الكاردينال، وبينما كان كثيرون يسخرون منها، كنا نستعين بها علي قضاء الحاجات الكبيرة، وهكذا كانت هي عند الكاردينال الذي ليس لديه مستحيل تحت الشمس، ولعل هذا واحد من أسرار الفتح الانجازي العظيم الذي ارتبط باسم وشخص الكاردينال، واذكر علي ايام “الحتانة” عندما يستدعي حدث عمل “لمة” واستشير المدام، كان ردها دائما كاردينالي “المافي شنو” وأحيانا يكون “مافي شئ” ولكن “المافي شنو” مثل “الله كريم” تفتح أبواب الخير .
وقبل ايام حدثني احد الاصدقاء قدم من العاصمة الوطنية البقعة مبروكة الإله والدين، واخبرني أن حركة تجديد كاملة انتظمت مستشفي ام درمان كلها، يصرف عليها بالكامل السيد الكاردينال، وعلمت انه عندما حدثه اهل ام درمان عن حاجتهم للمستشفي، كانت عبارته جاهزة “المافي شنو” ولم تمر ايام حتى انتظم العمل كل أقسام ومرافق مستشفي ام درمان التعليمي.
لم اجد شخصا صنوا للإنجاز والإنجاز صنو له، مثل الكاردينال، وهو رجل “تصرف يمينه بدون ما تعرف شماله حساب” ولم أشر إلى مستشفي ام درمان إلا لرمزيتها، ولكن الأعمال التي يقوم بها الزعيم الكاردينال هذه الأيام في مجال الصحة والعلاج والدواء لا تحصي ولا تعد، هذا فضلا عن الحالات الخاصة التي صارت من كثرتها عامة، ولقد اختار الكاردينال المرابطة في العاصمة الإدارية الجديدة بورتسودان فقط ليبقي قريب من حاجات الناس للمفاهمة في قضائها بدون ضوضاء، ويفعل ذلك بمحبة شديدة.
اذكر قبل نحو شهرين تقريبا ارسل لي اخي ازهري مكي صورة لصديقنا الحبيب البروف صلاح فرج الله في احد دور الإيواء في كسلا أو القضارف، وقد أعياه المرض، فحولت الصورة للأخ الكاردينال، وفي اليوم التالي مباشرة سجل له فريق من “البلد” زيارة في مركز الإيواء، وبعد اسبوعين فقط شاهدت صورة لبروف صلاح في كامل زيه وهندامه، وأناقته، بجوار الكاردينال في فندق كورال في بورتسودان.
نسأل الله أن يتقبل منه كل ذلك، وما نعلم، وما لا نعلم، وما لا يعلمه احد غير علام الغيوب، ويجعله في ميزان حسنات الكاردينال الرجل الحسن الجميل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى