تحبير
د.خالد أحمد الحاج
* هناك شبه اتفاق على أن الزيادة المضطردة في معدلات الأوبئة المصاحبة لموسم الخريف في الفترة الأخيرة تتطلب مزيدا من التدخلات العاجلة على المستويين الرسمي والشعبي.
* وقد تلاحظ في الفترة الأخيرة تفشي الملاريا، وعودة ظهور حمى الضنك مرة أخرى بعدد من مناطق البلاد المختلفة، تفشي هذه الأوبئة أكبر مهدد للصحة العامة، ومؤرق لأجهزة الدولة المختصة.
* في ظل تراجع واضح بالنسبة لتوزيع الناموسيات المشبعة، فضلا عن اللامبالاة في التعامل مع النواقل وهي من أخطر المسببات للعديد من الأوبئة.
* برأي أن إعادة المسح ضرورية لمعرفة المناطق التي تكثر بها هذه الأمراض وتحديدها تحديدا دقيقا، مع ضرورة زيادة معدلات التوعية والإرشاد بخاصة في المناطق الريفية البعيدة والتي لا تصلها فرق التوعية الجوالة، ويتطلب الأمر الاستفادة من الإذاعات الولائية، والفضائيات الولائية، ومواقع التواصل الاجتماعي.
* التراجع في حملات إصحاح البيئة سبب رئيسي في تفشي حمى الضنك، وزيادة معدلات الملاريا، والحميات التي تفشت في الفترة الأخيرة بعدد من المناطق وأثارت مخاوف المواطنين.
* لذلك لابد لوسائل الإعلام من التوسع في حملات التوعية الصحية وسبق أن نجحت الإذاعات الولائية في إدارة حملات صحية ناجحة قللت من نسبة الانتشار، وقادت لمحاصرة الأوبئة في حدود ضيقة، فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي فهي الأقرب للمواطن، والأكثر قدرة على إقناع الجماهير بتبني الرؤى التي تزيد من معدل الحماية فالاولى أن تدار في الفترة القادمة لخدمة الصحة المستدامة.
* ندرك الجهود المقدرة لوزارات الصحة والمحليات، وتدخلاتها لمحاصرة الأوبئة والنواقل في أطوارها الأولى في ظل ظروف معلومة، ولكن لابد من إحكام التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان المعالجة من الجذور .
* مع العلم بأن حركة النزوح الكبيرة تجاه الولايات الآمنة زادت من الضغط على ميزانيات هذه الولايات، وتحتاج المسألة إلى مزيد من الدعم والإسناد والتدخل.
* مع نهايات فصل الخريف وبدايات دخول فصل الشتاء يتوقع بعض المختصين الزيادة في العديد من الأوبئة التي لا تقل عن أمر الخريف في شيء، لذلك لابد من التحوط وعمل اللازم.
* التوسع في التوعية بالأسواق، والمناطق المكتظة أمر مهم للغاية، فضلا عن تجهيز المشافي لمقابلة أي مستجدات، والله ولي التوفيق.