تحبير
د.خالد أحمد الحاج
* فعلوها صقور الجديان وأسعدوا الشعب السوداني الذي لا يزال يعاني من ويلات الحرب، ومن الدمار والقتل والتشريد الذي مارسته المليشيا المتمردة على الشعب السوداني.
* فعلوها الأبطال بالتأهل لنهائيات الأمم الإفريقية التي تقرر لها أن تقام بالمملكة المغربية في ٢٠٢٥م، بعد إنهائهم لآخر الجولات التي واجهوا فيها المنتخب الأنغولي الذي تأهل مبكرا بالتعادل السلبي الذي كفل لهم حجز ثاني البطاقات وبلوغ النهائيات.
* بخطة محكمة، وأداء بطولي لم يركن فيه اللاعبون للتخندق، بل قاسموا الخصم الهجمات، بدليل أن الكرة ارتطمت بالعارضة العلوية لمرمى الخصم مرتين، وتغاضى حكم اللقاء عن ضربة جزاء صحيحة بملامسة الكرة ليد المدافع الأنغولي عند التحامه مع أحد مهاجمينا داخل منطقة الجزاء، فعدم تواجد الحكم في موضع المخالفة كان سببا في ضياع ضربة الجزاء علينا.
* كنا على ثقة بأن أداء منتخبنا سيكون مختلفا في شكله وأدائه عما كان عليه في اللقاء الفائت الذي خسرناه بأربعة أهداف دون مقابل أمام النيجر.
* وبالفعل تجاوز اللاعبون الإحباط، وما خلفته تلك المباراة من آثار، وأدوا بثبات انفعالي، واستشعار للمسئولية، بإغلاق المنافذ على الخصم، وبالتضييق على مهاجمي أنغولا.
* أدرك اللاعبون أن هذه المباراة مصيرية، ولن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، وأنه يتوجب عليهم أن يطبقوا الخطة الموضوعة كما ينبغي، لذلك لعبوا للتأهل، بالسعي للتسجيل، ما اضطر الخصم للتراجع في العديد من أزمان المباراة، وبالتهدئة مرات لكي لا يواصل الخصم الضغط على جبهة منتخبنا الدفاعية.
* الطريقة التي أدى بها صقور الجديان أمام أنغولا كانت هي الأنجع، بدليل أنها قادت المنتخب لتحقيق الأهداف المرجوة، ببلوغ أبطالنا النهائيات، وهذه هي المرة العاشرة التي يصل فيها المنتخب السوداني لهذه المرحلة من العرس الإفريقي.
* نتوقع لمنتخبنا الوطني أن يتقدم في التصنيف الدولي بعد الطفرة الكبيرة التي حدثت، من حيث الأداء والنتائج الطيبة، مع الوضع في الاعتبار لصدارة منتخبنا لمجموعته المؤهلة لكأس العالم، وتقدمه كذلك خطوة في الطريق لنهائيات الشان للمحليين.
* لقد كان جميع لاعبي المنتخب نجوما، ينسب لهم جميعا هذا الإنجاز، وقد أكدوا بأنه يمكن الاعتماد عليهم في تحقيق أشواق وتطلعات شعبنا الأبي، السمة الغالبة هي التماسك والتقارب بين خطوط المنتخب الثلاثة.
* شكرا للجهات المختصة بتهيئة الظروف للمنتخب ليستعد بهذه الصورة المثالية، قبل مواجهته المصيرية أمام أقوى منتخبات القارة السمراء منتخب أنغولا، بدء بالطائرة الخاصة التي أقلت المنتخب إلى ليبيا، مع العلم بأن اللقائين الأخيرين لم تفصل بينهما سوى أيام قلائل، فضلا عن الاهتمام الكبير من الأشقاء الليبيين بالمنتخب، واهتمام الاتحاد العام لكرة القدم بالمباراة، وتحسبه للقاء الحاسم بإضافة عدد من اللاعبين للمنظومة، علاوة على تهيئة الأجواء المناسبة ليتحقق الهدف المرجو.
* شكرا جزيلا الخبير الإفريقي الشاطر “كواسي أبياه”، لقد أوفيت بما وعدت به، وقدت المنتخب السوداني لنهائي المغرب، بفضل خبراتك التدريبية الثرة وأفكارك التراكمية النيرة عاد منتخبنا الوطني للظهور مرة أخرى مع كبار القارة.
* طمحونا الآن قد زاد، وبتنا نطمح في التتويج بالذهب، شكرا لأعضاء الجهازين الفني والإداري، وأجزل الشكر للجمهور السوداني بليبيا وهم يشجعون بضراوة، لقد كان لهذه الوقفة خلف المنتخب بالغ الأثر في تأهل المنتخب.