على كل
محمد عبدالقادر
بخطاب خلا هذه المرة من استعراض القوة والقدرة على المواجهة والاستمرار فى ادارة المعارك خرج المتمرد قائد المليشيا للراى العام امس مهزوما مازوما ومنهارا يوشك على الاستسلام.
ظهر قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي ” في مقطع فيديو مسجل أمس ضعيفا ومرتبكا وهو يعترف بالهزيمة ويؤكد أن قواته في معركة جبل موية تعرضت للقتل والضرب بالطيران.
وعقب الخسائر المتتالية في صفوف قواته، أطل “حميدتي “بخطاب للتغطية على انتصارات الجيش، فظهر كقائد مهزوم ينعي مغامرته لحكم السودان.
جاء حديث حميدتي متناقضا مع مواصفات وطبيعة خطابات النصر، كلمات مشبعة بالتشنّج والعصبية يمتلئ بعبارات التحدي التي تؤكد ان (الخطاب) ليس الا تعبيرا عن أزمة مستقرة في نفس قائله.
ظهر قائد المليشيا، بوجه شاحب ومهتز ، وتحدث واعترف بأن الجيش هزم قواته، كلمات” حميدتي ” المهزوم كانت كافية لفهم ما يعانيه “الجنجويد ” من هزائم يومية على مستوى المدن و المواقع العسكرية من قبل القوات المسلحة التي تتقدم في جميع المحاور .
أن حديث حميدتي لايعبر عن الواقع اء بدا فيه “مهزوما”، وحاول كذلك بهجومه على مصر ودول الرباعية التغطية على فشله وإخفاقاته في الحرب، وتآكل قواته وعجزه عن تغيير الواقع الميداني في جبهات القتال بعد تقدم القوات المسلحة ، ولكي يتهرّب من المسؤولية عن الهزيمة في هذه الحرب صبّ جام غضبه على مصر وألقى عليها اللوم بأنها تدعم الجيش ما أعاق “انتصار” “الميليشيا، وهدف بذلك لتعمية الرأي العام عن عجز “الجنجويد ” ،ونسى اخبارنا بالجهات والدول التي تدعمه ..
الخطاب يعبر عن حالة الانهيار التى تعتري الدعم السريع ،وقد استعدى حميدتي المجتمع الدولي، ووجه اتهامات لدولة مصر ستخصم من رصيد الدعم السريع كثيرا ،كما بدا واضحاً ان الرجل فقد البوصلة تماماً ومفرداته تتحرك بين الشكوى واللوم والانتقاد..
اعترف “حميدتي ” بالنقص العددي لقوات المليشيا وهو يستدعي الاحتياط ويظهر انه فقد السيطرة عليهم بمحاولة استفزاز الذين لم يستجيبوا للنداء ب( اقعدوا مع اخواتكم) ،و اعترف بنقص الامداد والذخيرة ما يشير الى توقف الداعمين وتراجع الاسناد الذى كان يجده من بعض الاطراف الدولية
على الرغم من ذلك فان على الجيش عدم الالتفات لجرسة قائد المليشيا وما يمكن ان تخفيه من ( مسكنة تكتيكية) ،على الجيش ان لا يقلل من مستوى ضرباته القاصمة او همته الراهنة فى مواجهد التمرد الذى اوشك على نهاياته..