الأعمدةتحبير

موج أزرق هدر

تحبير

د.خالد أحمد الحاج

 

* في لقاء جديد ومتجدد من لقاءات القمة السودانية شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط المواجهة النارية لقطبي الكرة السودانية الهلال والمريخ في رابع جولات الدوري الموريتاني الذي يستضيف قطبي القمة السودانية هذا الموسم نتيجة لما ترتب على الحرب من آثار جعلت من إقامة النشاط الرياضي أمرا صعبا.

* وبمثل ما توقعنا تماما أن تكون للفرقة الهلالية اليد الطولى في هذه الجولة، فعلها الغربال وزملاؤه حيث جندلوا خصمهم بهدفين نظيفين، وكان يمكن للنتيجة أن تتضاعف في ظل توهان وشرود لاعبي، وما أحدثه النقص العددي من أثر على المريخ بعد إشهار قاضي الجولة البطاقة الحمراء بوجه أحد لاعبي المريخ بعد مخاشنة عنيفة له مع أحد لاعبي الهلال استحق عليها الطرد بالفعل، ساهمت كل هذه العوامل في ألا يظهر المريخ بشكله المعهود.

* وبالمقابل دخل الهلال اللقاء وعينه على النقاط الثلاث، بالرغم من فقدانه للعديد من ركائزه الأساسية بفعل الإصابة من جهة، ولائحة المنافسة التي حددت عدد الأجانب المسموح لهم باللعب من الجهة الأخرى.

* بهذا النصر الغالي واصل فريق الكرة الأول بنادي الهلال سلسلة انتصاراته الداوية على نده المريخ خارج الديار، وهذه المرة تحقق للفريق ما ينشده بالدوري الموريتاني.

* ليتربع الهلال على صدارة المنافسة، مع الوضع في الاعتبار بأن له لقاء مؤجل، كان واضحا الفرق في الجاهزية بين الفرقتين، فمنذ البداية كشر رماة الهلال عن أنيابهم في هجمات منظمة ومتتالية تصدى لها دفاع الخصم، لعب الهلال بترابط في الخطوط الثلاث، وتمركز جيد لللاعبين، وحركة دؤوبة داخل المستطيل الأخضر، وفي اللاعبين من لم يشارك مع الفريق منذ فترة ليست بالقصيرة، أمثال الكابتن فارس عبد الله الذي أدى بقوة وبلياقة بدية مكتملة، وكذلك حامي العرين علي عبد الله أبوعشرين الذي لم يشارك مع المجموعة بانتظام، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.

* وفي شوط المدربين فعلها لاعبو الهلال ليتكرر بذلك شريط الانتصارات خارج الديار، وقد حملت الأهداف توقيعي الكابتن محمد عبد الرحمن الغربال، والكابتن كوليبالي، وبهذا الانتصار يواصل الفريق التفوق الخارجي على الند.

* اللقاء لم يخل من المتعة والإثارة، هذا الانتصار العريض سيكون له مردود وأثر كبير على أداء اللاعبين وهم يستعدون لمنازلة أشرس ثلاثة من الأندية الأفريقية البطلة بالقارة السمراء.

* ولكن لابد أن يتفطن الجهاز الفني للثغرات لمعالجتها، وتجهيز الفريق كما ينبغي لتتويج مشاركاته بالفوز بالدوري الموريتاني دون هزيمة بمشيئة الله تعالى، وتعويد اللاعبين على اللعب في كافة الظروف.

* شكرا جزيلا مجلس إدارة نادينا على تعاظم الاهتمام بالفريق في هذا الظرف الدقيق، شكرا الحهاز الفني بقيادة الخبير فلوران لقد أحسنتم تجهيز الفريق، شكرا لاعبي هلال الفن والإمتاع الكروي الرفيع، لقد كنتم عند الموعد ولم تخيبوا الظن بكم، شكرا لجماهيرنا فالنصر هدية لكم، فأنتم الرئة التي يتنفس بها الفريق، شكرا إعلام نادينا على حسن التغطية وتحميس اللاعبين، وألف مبروك الانتصار المعتبر لكل محب وعاشق لسيد البلد.

* الله….الوطن….الهلال.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى